أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب في باكستان عن إحباط مخطط خطير لتنظيم “داعش خراسان” كان يستهدف عددًا من القادة السياسيين البارزين، من بينهم رئيس حزب جمعية علماء الإسلام “مولانا فضل الرحمن”، وزعيم الحزب الوطني البشتوني “أيمل ولي خان”.

تفاصيل العملية الأمنية
وأسفرت عملية أمنية في إقليم “خيبر بختونخاه” عن مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم، بينما تمكن قائد المجموعة الإرهابية، المعروف باسم “فضل نور”، من الفرار برفقة عدد من مرافقيه، وما زالت القوات الباكستانية تواصل عمليات التمشيط لتعقب الفارين.

ووفقًا للمعلومات الأمنية، كان عناصر التنظيم يخططون لتنفيذ هجوم كبير بالقرب من مسجد “علي” في منطقة “لاله تشینه دوساركي”، بالإضافة إلى سلسلة هجمات تستهدف شخصيات سياسية بارزة.

كما أكدت السلطات أن العناصر التي جرى توقيفها تلقوا تدريبات متقدمة على العمليات الانتحارية في أحد مراكز “داعش” بولاية بكتيا الأفغانية.

مخاوف من تصاعد أنشطة التنظيم
تأتي هذه التطورات في توقيت حساس، مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، ما يعكس سعي “داعش خراسان” إلى إرباك المشهد السياسي وزرع حالة من الفوضى الأمنية. وليست هذه المحاولة الأولى من نوعها، إذ شهدت البلاد في يناير 2024 توقيف أحد الانتحاريين التابعين للتنظيم في ضواحي بيشاور، والذي اعترف بالتخطيط لاستهداف الشخصيات نفسها.

لذلك، يحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد أنشطة التنظيم في المناطق الحدودية بين باكستان و أفغانستان، داعيًا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التهديدات. كما يدين المرصد هذه المحاولات الإرهابية، معتبرًا أنها تهديد مباشر لاستقرار الدولة عبر بث الخوف والفوضى بين المواطنين.