عاشوراء يوم صالح

بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى ـ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

? عرض لتكفير ذنوب عام كامل ، لن يتكرر إلا مرة واحدة في العام ( حتي وإن فاتك صيام تاسوعاء ، فلا تزال الفرصة بين يديك ) ..

ماذا نصوم عاشوراء؟

  عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ماهذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم. فصامه وأمر بصيامه” .. (رواه البخاري 1865).

ماهي النعمة التي شكر موسى اللهَ عليها؟

هي:أن نجّى الله قلوب بني إسرائيل من تعظيم فرعون ؛لأنهم رأوا بأعينهم هلاك هذا الطاغية الذي كانوا يخافون منه أشد الخوف، فصامه شكراً لله على هذه النعمة.

لماذا يصوم المسلم عاشوراء ؟

………………………… ……………

أنت تصوم  شكرا لله أن نجّى بني إسرائيل من فرعون.

أنت تشكر الله أن نجّى بني إسرائيل من عظيم كان في قلوبهم.

أنت تشكر الله أن أعان عباده على التوحيد.

شعارك في هذا اليوم ..

لك الحمد ربي أن أَعنتنا على إعلاء راية التوحيد في هذا اليوم ..

لماذا كان الشكر بالصوم؟

…………………………………….

العبادة بالبدن هي شكر بالبدن ، والشكر بالصوم أن تُري الله أنه عظيم فتترك مُعَظمَات النفس:أكلك ، شربك، شهواتك .

فكأنك تقول:

يارب ..

كما أَرَيتَنا أنه لا عظيم إلا أنت ولا باقي إلا أنت اخرج من قلوبنا كل مُعَظّم غيرك .

إذاً صُم ..

وأنت مستحضر لمواقف أشهدك الله فيها أنك لا تحتاج غيره .

صُم..

وأنت شاهد أن الله هو الوكيل ، هو الحفيظ .

الشكر الحقيقي: أن تُخرج من قلبك كل تعلق سوى الله .

اجمع وتذكر من مواقف العام ما ذَكّرَك أن الله هو الوكيل ، ما جعلك تؤمن أن الله حكيم … وهكذا ، فتصوم وأنت ممتلئ امتناناً وشكراً .

ونتعلم كذلك من قصة موسى عليه السلام مع فرعون :

…………………………………………………

*حسن التوكل على الله .

*جمع القلب على شكر الله.

*حُسن الظن أنه مامن ضعيف إلا وسينصره الله عز وجل -كل مُستَضعف فالله وليه- لا تنظر إلى المستضعفين وتقول لن يُنصروا.

 كلما جَهِلتَ عن الله ما عَظّمت الله .

مع قِلة الشعور نخشى أن تَمُر العبادات العِظام ..

وليس لها في القلب مقام..

زر الذهاب إلى الأعلى