إمام المسجد الحرام يوضح فضل صيام عاشوراء
أوضح الشيخ الدكتور ماهر المعقيلى، إمام وخطيب المسجد الحرام ، أن يوم عاشوراء الموافق العاشر من شهر محرم الهجري هو يوم الرحمة والمغفرة، وإظهار كرم الله جل جلاله.
وقال «المعقيلي» خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد مكة المكرمة، إن الله سبحانه وتعالى في يوم عاشوراء يتفضل بالعطاء الجليل، على العمل القليل؛ فتكفير سنة كاملة، يكون بصيام يوم واحد، وإن يوم عاشوراء، هو يوم التربية على الطاعة، وتعويد النفس على العبادة، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصومونه، ويُعوّدون صبيانهم على صيامه.
وأكد أن اليوم العاشر من شهر الله المحرم -عاشوراء- يهد من أيام الله العظيمة، فقد أنجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وجنوده، منوهًا بأن الله تعالى يحب من عباده، إذا أنعم عليهم بنعمة أن يشكروه عليها، فصامه موسى شكرًا لله، ولما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، رأى اليهود يصومون يوم عاشوراء.
وتابع: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما هذا اليوم الذي تصومونه؟»، فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فنحن أحق وأولى بموسى منكم»، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه.
ونبه إلى استحباب صيام يوم عاشوراء؛ طلبًا لعظيم موعود الله جل وعلا، الذي أعده للصائمين؛ ففي صحيح مسلم: رغّب صلى الله عليه وسلم في صيامه فقال: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»، والسُّنَّة في صيام عاشوراء صيام اليوم التاسع مع العاشر، وإن يوم عاشوراء يوم اجتماع الكلمة، وتوحيد الصف، ويوم المحبة والمودة لأهل الإيمان، ولو اختلفت أنسابهم ولغاتهم؛ بل ولو اختلفت الأزمنة والأمكنة.
وأشار إلى أن بصيام عاشوراء يتذكر المسلم ذلك الحدث التاريخي العظيم، يوم فلق الله البحر لموسى عليه السلام وأتباعه، والأنبياء بعضهم أولى ببعض، فربهم واحد، وأصل دينهم واحد، ويدعون إلى عبادة إله واحد، وأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أولى الأمم بأنبياء الله تعالى من أقوامهم الذين كفروا بهم وكذبوهم، فخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وأمته يشهدون يوم القيامة بأن الأنبياء قد بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة.