خريج آثار يعالج المرضى بسم العقارب والثعابين وينجو من 300 لدغة
اهتم محمد حمدي بشتة، الطالب بكلية الآثار، بالعقارب والثعابين، وتوجه للصيد من الصحاري لاستخراج السموم منها والمساعدة في الأبحاث العلمية وصناعة الأدوية لمداواة مختلف الأمراض، مثل: السرطان بجميع أنواعه، والسكر، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض المزمنة التي يتم شفاؤها عن طريق دخول سموم العقارب والثعابين في تركيبات الأدوية.
قال محمد حمدي: إنه تعلم كيفية مسك العقارب وعدم اللدغ منها من متخصص في هذا المجال، فالإمساك بالعقرب له طريقة معينة مع تثبيت الذيل حتى لا يتم الهجوم أو اللدغ من قبل العقرب أو الثعبان، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية تم لدغ محمد ما يزيد على ٣٠٠ لدغة من العقرب، ولكنه لم يلجأ إلى أخذ المصل.. معلقًا أن لدغة العقرب لديها شفاء هائل لأمراض الجسم، فكانت لديه نسبة عالية من الأنيميا ولكن على مدار الزمن انخفضت.
أضاف أن أعراض اللدغة عبارة عن دوران خفيف مع سخونة بسيطة، ويتم أخذ المصل فقط.. مؤكدًا أنه لم يأخذ المصل طول السنوات الخمس التي عمل بها مع العقارب والثعابين.
كشف عن أنه يستخدم الأشعة فوق البنفسجية في صيد العقارب، فتبدأ العقارب في الخروج من مخبأها عند غروب الشمس، حتى تتجه إلى الصيد، وتبدأ رحلة الصيد من بعد المغرب باستخدام الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن العقارب في ضوء الليل، وهذا ينتج عن إشعاع لونه الأخضر بسبب تركيبة الغشاء الخارجي للعقرب، مما يكشف عن مخبأه ويتم الإمساك به، و يتم التحفظ عليه في مكان آمن والتعامل معه في استخراج السم ثم إرجاعه إلى الصحاري أو الغابة مرة أخرى.
يتم استخراج السم من العقرب كل ١٥ إلى ٢٠ يومًا، ويستخرج من ٣ إلى ٤ نقاط سم فقط من العقرب الواحد، حتى لا يتم هلاكه أو إتلاف أعصابه، وبالنسبة لعملية استخراج السم تحتاج إلى شحن ذيل العقرب بشحنة كهربائية بعد تثبيته، حتى يتم استخراج نقط السم منه، ثم يتم تجميعها في زجاج مخصص، والتحفظ عليه في درجة حرارة تحت الصفر، للحفاظ على تركيب البروتين بداخله دون تغيرها، حتى يتم وصوله إلى شركات الأدوية ودخوله في صناعة الأدوية واستخدامه في الأبحاث العلمية.
أوضح أنه يتم إدخال السموم في تصنيع أدوات التجميل، وزيوت الشعر، وعند موت العقرب يتم تحنيطه أو تحويله لبودرة، وذلك يساعد في صناعة الكثير من الكريمات ومستحضرات التجميل، وأحدثها يتم استخراج الدهون من جلد الثعبان، وإضافة التعديلات لتحويله إلى زيت للشعر، والذي يعد من أغلى الأنواع.