دراسة جديدة تحذر من خطورة عدم انتظام ساعات النوم!

كتبت – ريم السطوحي:

كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة بين عدم انتظام ساعات النوم وزيادة خطر الإصابة بالحالات المزاجية السيئة كالاكتئاب.

وأكد علماء جامعة ميشيجان الأمريكية أثناء إجراء دراسة تتضمن القياس المباشر لأوقات النوم والحالات المزاجية لـ 2115 طبيبا على مدار عامهم الأول من التدريب، أن أولئك الذين لديهم أنماط نوم متغيرة كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن حالات مزاجية أقل وتسجيل درجات أعلى لأعراض الاكتئاب في الاستبيانات.

كما زادت أوقات النوم المتغيرة في الواقع من خطر الشعور بالاكتئاب، بقدر ما كانت قلة النوم بشكل عام، ويقول عالم الأعصاب سريجان سين، من جامعة ميشيجان : “تسلط هذه النتائج الضوء على اتساق النوم كعامل لا يحظى بالتقدير الكافي لاستهداف الاكتئاب والعافية”.

وجمعت بيانات الدراسة من خلال استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع النوم وتطبيقات الهواتف الذكية واستطلاعات المتطوعين، مما مكّن العلماء من مراقبة عادات الكثير من الأشخاص في وقت واحد، على مدى فترة طويلة من الزمن، دون تعطيل حياتهم اليومية. 

ويقول عالم الأعصاب يو فانج: “تتيح لنا التكنولوجيا القابلة للارتداء المتقدمة دراسة العوامل السلوكية والفسيولوجية للصحة العقلية، بما في ذلك النوم، على نطاق أوسع بكثير وبدقة أكبر من ذي قبل، ما يفتح مجالًا مثيرًا لاستكشافه، والنتائج لا تهدف فقط إلى توجيه الإدارة الذاتية لعادات النوم، ولكن أيضا لإعلام هياكل الجدولة المؤسسية”.

وتدعم الدراسة الجديدة الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن تجاهل إيقاعات الساعة البيولوجية لدى البشر، يمكن أن يضر بالحالة المزاجية ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت. 

زر الذهاب إلى الأعلى