بعد انطلاق مؤتمر الماتريدية.. تعرف على الإمام الماتريدى

هو محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتريدي، السمرقندي، الأنصاري، الحنفي، لقب بالماتريدي نسبة إلى قريته “ماتريد” إحدى قرى سمرقند بأوزباكستان، و(السمرقندي) نسبة إلى سمرقند البلدة الأكبر التي تضم قريته “ماتريد”، و(الحنفي) لاعتبار المؤرخين أنه متكلم الأحناف، و(الأنصاري) نسبة إلى أبي أيوب الأنصاري الذي نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بمنزله عند هجرته إلى المدينة.

وقد ولد الإمام أبو منصور الماتريدى بمدينة سمرقند، الواقعة حاليا في أوزبكستان، وهو أحد أعلام الفكر الإسلامي الكبار، الذين بذلوا جهدا كبيرا في الدفاع عن العقيدة الإسلامية، والرد على شبهات الملحدين والماديين، جامعًا في ذلك ما بين الأدلة النقلية والعقلية، وهو يحمل ألقاب كثيرة مثل «إمام الهدى» و”إمام المتكلمين”.

ويلقب الماتريدي بأنه إمام أهل السنة ببلاد ما وراء النهر، وبأنه إمام المتكلمين في عصره، وأنه “إمام الهدى” لكونه كان واحدًا من الذين وقفوا في خط الدفاع عن السنة والتصدي لمن يحاول تشويهها، ويُرجح الباحثون أن أبا منصور الماتريدي ولد نحو سنة: ٢٢٨ هجرية، وأجمعوا على أنه توفي سنة: ٣٣٣هجرية، ودفن بسمرقند.

وقد برهن الماتريدي على أصول العقيدة بمنهج جمع فيه بين العقل والنقل معًا، حيث اتضح من منهجه أن العقل والنقل متآخيان متعاضدان في كل مسألة من مسائل العقيدة.

ولم يكن أبو منصور الماتريدي أحد أئمة علم الكلام فحسب، بل كان واسع الثقافة والمعارف، فصَّنف في علم الكلام والتفسير والفقه وغيرهم من العلوم الإسلامية، ومن أبرز كتبه: (تأويلات أهل السنة: في تفسير القرآن)، ( التوحيد: في صحيح الاعتقاد)، ( الجدل: في أصول الفقه)، (مأخذ الشرائع: في أصول الفقه).

زر الذهاب إلى الأعلى