“العنف الأسري وطرق مواجهته ” ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح

مطروح_ الهام جلال عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح عدد من الندوات للتوعية للحد من العنف الأسري ومخاطره وما يتوجب أن تبنى عليه العلاقات الأسرية من مودة ورحمة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم . وقال فضيلة الشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح خلال لقاءه برواد جمعية تحفيظ القرآن بمطروح أن الشريعه الإسلامية امتازت بتحقيق العدل واليسر والسماحة والأمن، ومراعاة مصالح الناس، وتدعو إلى الرفق، والرحمة، والإحسان بكل شيء.

واوضح “عفيفي” خلال اللقاء معنى العنف الأسري شرعاً قائلا انه ممارسة القوة أو الإكراه بطريقة متعمدة غير شرعية من قبل فرد أو أكثر من أفراد الأسرة ضد فرد أو أكثر من الأسرة ذاتها، ويكون المجني عليه واقعاً تحت سيطرة الجاني وتأثيره مما يلحق به الهلاك، أو الضرر والأذى

.

والمراد بالأسرة الزوج، والزوجة، والأولاد ويتبع ذلك الأخوات، والأخوة، والأجداد ممن يعولهم رب الأسرة، والغالب أن العنف الأسري يقع من الزوج على زوجته، ومن الأب على أولاده وأخواته وإخوانه، وقد يكون بالعكس من الزوجة على زوجها، ومن الأولاد على والديهم وهذا من أكبر العقوق، وأعظم الذنوب والعياذ بالله.كما بين فضيلة الشيخ عاصم حماد مدير إدارة الوعظ بمدينة الحمام وعضو المنظمة خلال لقاءه مع المجلس القومي للأمومة والطفولة بمدينة الحمام أنواع العنف الأسري والتي تعددت شكالها في هذا العصر وازدادت ضراوة وعنفاً بسبب جهل وحماقة مرتكبيه، أو حب التسلط، وقلة الوازع الديني، وزيادة الضغوط النفسية والمادية، وكثرة مشاكل الحياة، وإرادة التشفي والانتقام، ونتيجة من نتائج العولمة الضارة، والتأثر بمشاهدة القنوات الفاسدة، وتقليد ما يشاهد فيها من العنف، والإجرام. كما تحدث فضيلة الشيخ حسن طايل واعظ بإدارة الحمام وعضو المنظمة عن السلوك العدواني الناتج عن العنف الأسري والذي يختلف درجته وأنواعه، فقد يكون إيذاءً بدنياً، أو معنوياً، أو مالياً، أو إشارة، وقد يكون إيذاءً جنسياً.

واشار فضيلة الشيخ عبد الله عبد الوهاب عضو المنظمة إلي أن العنف الأسري والسلوك العدواني، واستعمال القوة بغير حق ضد أفراد الأسرة أو غيرهم محرم شرعاً، ويتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، ومثله العالية التي تدعو إلى الرفق، والسماحة، والرحمة، بل قد يكون العنف الأسري من أكبر الكبائر، ومن الفواحش العظيمة خاصة إذا ترتب عليه إزهاق الروح، أو ذهاب العقل، أو كان القتل فيه متعمداً، أو ترتب عليه ارتكاب فاحشة الزنا واللواط، أو عقوق الوالدين ولو كان شيئاً يسيراً، أو ترتب عليه قطيعة الرحم.

من ذلك يتبين لنا أن العنف الأسري من أعظم الجرائم، وأكبر الذنوب والآثام، لما يترتب عليه من الأضرار العظيمة، والمفاسد الكثيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى