“مرصد الأزهر”: صراع الظهور بين داعش والقاعدة ينذر بتصاعد حدة الإرهاب في إفريقيا وامتداده إلى العالم

كشفت السفارة الأمريكية بالعاصمة الكينية “نيروبي” عن تلقيها معلومات تفيد بورود تهديدات حول تنفيذ هجمات إرهابية ضد عدة مواقع في العاصمة الصومالية مقديشو، من بينها مطار آدم عدي الدولي، الذي يعمل كقاعدة لبعثة الاتحاد الإفريقي والعديد من السفارات والمنشآت في الصومال.

هذا وقد أصدرت السفارة الأمريكية بيانًا تحذيريًا تضمن تعليق جميع تحركات موظفي السفارة في مقديشو يوم الثلاثاء الموافق 9 إبريل 2024، مع استمرار التحذير من السفر الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب المخاطر المستمرة المتعلقة بالإرهاب والاضطرابات المدنية وقضايا الصحة والاختطاف والقرصنة.

ووفقاً لمسؤولي السفارة الأمريكية بكينيا، فإنّ المعلومات الموثوقة التي تمّ تلقّيها تشير إلى أن الهجمات الإرهابية التي تنفّذها حركة “الشباب” قد تكون وشيكة في مقديشو، كما تمّ حثّ المواطنين الأمريكيين على اتخاذ الإجراءات الضرورية، بما في ذلك مراجعة خططهم الأمنية الشخصية، وتجنّب الحشود الكبيرة والتجمّعات من بين خطوات أخرى لضمان سلامتهم.

وعقب التنبيه الأمني الصادر عن السفارة الأمريكية تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية المقررة إلى الصومال.

وفي هذا السياق، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن البيان الأمريكي يمثّل تطورًا منطقيًا للمؤشرات التي تنذر بتصاعد للتهديدات الإرهابية في القارة الإفريقية وغيرها من أنحاء العالم، وذلك في ظل حالة التنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة وسعى كل تنظيم لتصدّر المشهد وتحقيق عدة أهداف أهمها: تأكيد سطوته ونفوذه وتفوقه، واستعادة ثقة عناصره واستقطاب المزيد من الأتباع، وكذلك كسب أكبر مساحة من الأرض وما يعنيه ذلك من امتلاك موارد أكبر ومصادر تمويل لخططهم الهدامة.

كما يشير المرصد إلى أن تهديدات تنظيمي داعش والقاعدة في أنحاء مختلفة من العالم لا سيما في أوروبا و إفريقيا تهدف إلى إثبات أن كل تنظيم لا يزال يشكّل تهديدًا على أمن واستقرار العالم؛ حيث ازدادت تهديداتهما مؤخرًا بشكل لافت للنظر كان آخرها التهديد باستهداف ملاعب أوروبية ومن قبلها كانت عملية موسكو وبينهما عدة عمليات في بوركينا فاسو والنيجر والكونغو والصومال، وهو ما يراه مرصد الأزهر مؤشرا خطيرا في ظل انشغال العالم بصراعات أخرى، لذا يهيب المرصد بالجهات الأمنية على مستوى العالم التأهب والحذر من إقدام التنظيمين أو أحد فلولهما على تحويل تلك التهديدات لواقع يتسبب في سقوط ضحايا أبرياء وضرب لأمن المجتمعات وزعزعة لاستقرارها.

زر الذهاب إلى الأعلى