بنسبة 40%.. مرصد الأزهر: ارتفاع مؤشر الإرهاب مقارنة بالعام الماضي 2024

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال شهر يناير 2025 جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، وما أسفرت عنه جهود مكافحة الإرهاب في دول المنطقة. وقد بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات 5 عمليات إرهابية أسفرت عن سقوط 41 ضحية، وإصابة 28 آخرين.

وبهذا يرتفع مؤشر الإرهاب في شرق القارة بداية العام الحالي عن العام الماضي 2024 بواقع 40%، فيما ارتفع عدد الضحايا بنسبة 46.3%.

وبحسب المؤشر، تركزت العمليات الإرهابية على مدار شهر يناير في الصومال، فيما حافظت كينيا وموزمبيق وإثيوبيا على أمنها واستقرارها خلال الشهر.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية 169 قتيلًا، واعتقل 36 آخرين على يد الجيش الصومالي بالتعاون من الحلفاء الدوليين. ليسجل يناير ارتفاعًا في عدد قتلى تلك التنظيمات بنسبة 59.8% مقارنة بشهر ديسمبر الماضي.

وتحليلًا لمجريات الأوضاع الأمنية في شرق إفريقيا، نجد أن حركة الشباب الإرهابية استغلت الثغرة الأمنية التي وجدت نتيجة مغادرة آخر ما تبقى من قوات حفظ السلام الأفريقية “ATMISS” من الصومال نهاية 2024، وتسلم قوات حفظ السلام الأفريقية الجديدة “AUSSOM” عملها رسميًا في بداية 2025، نضف إلى ذلك التحول في قدرات تنظيم داعش – رغم محدودية حضوره في الصومال – المنشق عن حركة الشباب الموالية للقاعدة، وتوسع نفوذه، لا سيما أنه أعلن في بداية العام الجاري عن تنفيذه عملية نوعية استهدفت قاعدة عسكرية رئيسية في منطقة “باري” بإقليم بونتلاند، ما أسفر عن مقتل نحو 22 عنصرًا أمنيًا.

في مقابل هذا التحول، صعدت حكومة الصومال وشركائها من جهودهم العسكرية لمواجهة أهوال الإرهاب وإضعاف التنظيمات الإرهابية مثل حركة الشباب الصومالية وفرع تنظيم داعش، والتضييق عليهما، ومن ثم إحباط بعض الهجمات التي شنتها تلك التنظيمات.

هذا ويأمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تؤدي بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال “أوصوم” دورًا مهمًا في الصمود أمام التهديد الإرهابي الذي تشكله الشباب وداعش في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى