“الإعاقة عند الأطفال ذوي الهمم وطرق اكتشافها” بملتقى المرأة بالجامع الأزهر

استأنف ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الجامع الأزهر، الملتقى الأسبوعي من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان “الإعاقة عند الأطفال ذوي الهمم: طرق اكتشافها والتعامل معها”، وذلك بحضور أ.د هدى أمين عبد العزيز، أستاذ علم النفس ونائب رئيس مركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر، وأدارت اللقاء د. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، كما قامت د. منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، بترجمة اللقاء بلغة الإشارة.

استهلت أد. هدى أمين حديثها بتعريف الإعاقة وأهمية الاكتشاف المبكر لها موضحة علاماتها في مرحلتي الرضاعة، والطفولة المبكرة، ودور الأم بعد ملاحظة علامات الإعاقة، وأوضحت كيفية مساعدة الوالدين على تجاوز الإحساس بالصدمة إلى مرحلة التقبل، وكيفية تدريب الأمهات على استخدام أساليب التكيف الإيجابي، كما أكدت على بيان الحاجة إلى استمرار الدعم النفسي للوالدين في المراحل المختلفة من عمر الطفل، وفي ختام حديثها قامت بعرض نماذج من الخدمات المجانية التي تقدم الدعم النفسي والتدريب للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم.

أوضحت د. سناء السيد، أن الإعاقةَ ابتلاءٌ واختبار من الله لعباده؛ ليَميز الصابرين الراضين من الجازعين، ويأتي الابتلاء على قدر المحبة قال رسول الله ﷺ: “إنَّ الله إذا أحَبَّ عبدًا ابتلاه”. وعلى الأسرة تجاوز مرحلة الإنكار؛ للقيام بواجبها من منطلق أن كلَّ إنسان راعٍ ومسؤول عن رعيَّتِه. وأضافت: إن الشريعة الإسلامية اهتمت بالضعفاء وذوي الهمم اهتمامًا عظيمًا، وحثت على تقديم العناية والدعم لهم والتعامل معهم باحترام وتقدير، فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى، وليست العبرة بنقص الأعضاء أو كمالها بل العبرة بالأثر، والتقاعسُ عن العمل أُمُّ الإعاقات.

و أوضحت د. منى عاشور أن الابتلاء بالشدائد والمصائب ليس إلا بابًا من أبواب الأجر ورفع الدرجات، لمن صبر واحتسب، وإن من رحمة الله وعدله أنه لا يجمع على عبده المؤمن الصابر عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، وإن صاحب الإعاقة الدائمة، الذي تصاحبه معاناته إلى حين وفاته، أولى وأحق بالأجر والفضل، إذا ما صبر واحتسب، وسلّم أمره لله؛ فإن حياته كلها تصبح مضماراً من الصبر، ومجالاً واسعاً لنيل رحمات الله وفضله العظيم.

وفي نهاية الندوة كان هناك مساحة للنقاش وطرح الأسئلة وقد لاقت الندوة تفاعلًا كبيرًا وإشادة من الحضور خاصة من ذوي الهمم من فئة الصم، الذين حرصوا على المشاركة والاستفادة من البرامج والأنشطة التي تعقدها الإدارة العامة للجامع الأزهر على مدار الأسبوع.

زر الذهاب إلى الأعلى