واعظة ليبية: المتطرفون استغلوا أحداث 2011 لاستقطاب النساء

كتبت- ندى فوزي

 قالت إيمان محمد، واعظة ليبية وحاصلة على ماجستير فى الفيزياء النووية من جامعة بنها، أن قسم الواعظات والداعيات تعد من الأمور المستحدثه في ليبيا، فلم يكن هناك فى السابق واعظات كما هو موجود في الأزهرو البلاد الإسلامية، موضحة أن هذا الأمر تم استحداثه بعد دخول الإرهابييين وظهور الفكر التفكيرى فى ليبيا بعد أحداث 2011 لمواجهة هذا الفكر الخبيث والحد من انتشار سمومه بين نسائنا وأطفالنا.

لفتت «محمد» لـ« الرواق» على هامش مشاركتها بدورة منظمة «خريجي الأزهر» للواعظات الليبيات، إلى أن المرأة في ليبيا معروف عنها بأنها متعلمة ومثقفة وليس كما يظن البعض بأنها كانت امرأة جاهلة ومقهورة فهو غير صحيح تماما.

أشارت إلى أن بعد أحداث 2011 وظهور الجماعات الإرهابية وانتشار الفتاوى المتطرفة كتحريم خروج المرأة وسفرها وتعليمها، بالإضافة إلى انعدام الأمن لمدة زادت عن 7 سنوات، كل هذه الأسباب أدت إلى حصر المرأة في مكان ضيق وغيابها عن حقيقة ما يحدث، فاستغل المتطرفون تلك الأسباب لنشر أفكارهم المتطرفة فى عقول مجتمعنا.

وأكدت  أهمية دور الواعظات والداعيات فى ليبيا الفترة المقبلة لمواجهة الفكر المتشدد والأخذ بيد أبنائنا ونسائنا من الذين وقعوا فى براثن التطرف والإرهاب والعودة بهم إلى المنهج الوسطى السمح مرة أخرى، بالإضافة إلى تفنيد فتاوى المتطرفين وتفكيك شبهاتهم لمحاربة هذا الفكر الضال بالحجة والبرهان.

إيمان محمد

أضافت أنها استطعت خلال الدورة التأهيلية تعلم الكثير من الأمور التى تجعلها قادرة على مواجهة الأفكار المتطرفة وتفنيد الشبهات المتشددة التى تروجها الجماعات الإرهابية، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر على دعمهم الدائم لأئمة وواعظات ليبيا فى تأهيليهم على محاربة الفكر المتطرف.

زر الذهاب إلى الأعلى