وزيرة التخطيط: العالم يعاني من نقص عرض السلع بسبب الأزمة الجيوسياسية
قالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الحديث عن التجربة التنموية المصرية ينبغي ألا يتم بمعزل عن المتغيرات الدولية المحيطة بها، موضحة أن الاقتصاد كان بصدد الخروج من أزمة كوفيد 19 وما نتج عنها من الضغط على السياسات المالية بالدول الناشئة، فيما كانت الدولة المصرية تخرج أيضًا من برنامج إصلاح اقتصادي، ولكن الأزمة دفعت الحيز المالي للاقتصادات الناشئة إلى الانخفاض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 المنعقد حاليًا، في الفترة من 23 – 25 أكتوبر الجاري بالعاصمة الإدارية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي.
وأضافت أنه تبع ذلك الأزمة الجيوسياسة وانعكاساتها المستمرة والتي أدت إلى نقص شديد في العرض من السلع ومن ثم اضطراب كبير في سلاسل الإمداد ثم أزمة الطاقة في أوروبا، كل ذلك تسبب في رفع الأسعار بشكل كبير وما ترتب عليه من الدخول في موجة تضخم شديدة.
وأشارت إلى أنه بدأت البنوك المركزية أو تسارعت في الاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة، لتقليل الضعوط التضخمية على المواطنين، ونتج عن ذلك ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير في الاقتصاديات والأسواق الناشئة فضلاً عن هروب رؤوس الأموال إلى الأسواق المتقدمة لارتفاع العائد على الاستثمارات في الأسواق المتقدمة.