مواجهة الفكر المتطرف وجماعات التشدد أصبحت ضرورة ملحة

تجديد الخطاب الدينى لا يعنى التخلى عن الثوابت

أكد د.إبراهيم الهدهد، المستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن مواجهة الفكر المتطرف وجماعات التشدد أصبحت ضرورة ملحة الآن، ولا يتأتى ذلك إلا بمعرفة المعالم الفكرية لنشأة وظهور هذه الجماعات قديما، وصولًا إلى رصد أفكار جماعات التطرف المعاصرة، ومن ثمَّ تأتى مرحلة تفكيك جميع هذه الأفكار وبيان خطئها.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الدورة التدريبية لأئمة ووعاظ بنين، التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

بيَّن د.الهدهد، خلال محاضرته التى جاءت تحت عنوان «تفكيك الفكر المتطرف»، أهم أسباب الفكر المتطرف وصوره فى العصر الحديث، كما أوضح فكرهم فى الحاكمية وتكفير التابع والمتبوع، والسبب فى ذلك التفسير الخاطئ للنصوص الشرعية.

أعطى د. الهدهد نماذج من حوار المتطرف حينما يكون فردًا، وحوار المتطرفين حينما يكونون جماعات وأجاب عن أسئلة الدارسين فى هذا الموضوع بأسلوب شيق.

كما أجاب عن سؤال حول المقصود بتجديد الخطاب الدينى، فبيَّن لهم أن المقصود ليس التخلى عن الأسس والثوابت، وإنما يعنى تجديد الخطاب الدينى مما علق به من أوهام وأخطاء تنافى مقاصد الإسلام وسماحته وإنسانيته ومصالحه الشرعية ومآلاته المعتبره بما يلائم حياة الناس ويحقق المصلحة العامة ولا يمس الأصول الشرعية والقيم أو الأخلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى