الهجرة نصر وبناء.. سلوك وهدف وحضارة
بقلم / طارق محمود
المنسق لفرع منظمة خريجى الأزهر بجنوب سيناء
الهجرة بها ثلاث محاور
- “سلوك “قال رسول الله صل الله عليه وسلم “من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه” لذا فالأعمال بالنيات والسلوك يعبر عن النية فإذا أراد الإنسان أن يكون فى ركب المؤمنين والموحدين فعليه ان يجعل عمله وسلوكه لله رب العالمين قال تعالى ” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” صدق الله العظيم
لذا ففى الهجرة غرس لقيمة العمل والسلوك والفهم الصحيح للدين
- الهجرة كانت بهدف ولهدف، فكانت بهدف تغير المكان والبحث عن مكان أفضل للدعوة وكان ذلك لهدف إعلاء كلمة الله ونشر رسالته فى كل أنحاء العالم فإذا أردنا أن نحيا لله فعلينا أن يكون لنا هدف نسعى إليه ويتفق مع تعاليمنا الإسلامية وخدمة الإسلام وبذلك لا نعيش حياتنا هباء منثورا
- الهجرة كانت لبناء حضارة ظلت راسخة قرون طويله الكل نهل من علومها وآدابها واستفاد بإنجازاتها سواء كان مسلم أوغير مسلم فالعلم فى حضارتنا من الله ولله ولخدمة البشرية فالكثير من كتب ابن سينا والرازى وجابر بن حيان وغيرهم ظلت قرون طويله تدرس فى جامعات أوروبا وتقدمت اوروبا وحققت نهضتها اعتمادا على حضارة المسلمين، ولكن للأسف تخلفنا نحن لابتعادنا عن السلوك الإسلامى وتعاليم الاسلام الصحيحة والفهم الصحيح لها فكما قال الإمام الغزالى عندما زرت أوروبا وجدت مسلمين بدون إسلام وعندما عدت الى بلاد المسلمين وجدت مسلمين بدون إسلام، لذا يجب ان نعلم أن الإسلام عمل ونيه وإخلاص وصدق وعدل وإتقان وأمانه وتطهير للنفوس من كل أمراضها مثل الحقد والبغض والحسد…..الخ ..
وأخيرا نقول يجب أن نعود بهجرة لله ورسوله ونحيا بدين المحبة والسلام والإخاء لنكون كفؤ لديننا ونحيا بشريعتنا الصحيحة البعيدة عن الإرهاب والتطرف.