تزامنًا مع دعوات اقتحام «الأقصى» ورفع العلم الصهيوني بساحاته.. «مرصد الأزهر» يحذر من اندلاع انتفاضة في الضفة والقدس

حذر مرصد الأزهر من تفجر الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما حركات ومنظمات الهيكل المزعوم (وعلى رأسها منظمة “بأيدينا من أجل جبل الهيكل” – בידינו למען הר הבית) عبر مواقعها المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، لاقتحام المسجد الأقصى بالآلاف الأربعاء المقبل، في خلال مسيرة الأعلام الصهيونية.

و”مسيرة الأعلام” أو ما يسمونه “يوم القدس”، هي احتفالات بدأت مع إتمام احتـلال الكيان الصـهيـوني لشرقي مدينة القدس في أعقاب حرب يونيو 1967 ويشارك في هذه المسيرة آلاف الصـهـاينة بالتوافد على مدينة القدس بغرض اقتحام البلدة القديمة، والسير في شوارعها وأزقتها، لإحياء ذكرى احتــلال الجزء الشرقي منها ووقوع المدينة بأكملها تحت السيطرة الصهيونية، مرددين هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، منها “المـوت للعرب” – מוות לערבים.

ويواكب ذلك فرض الشرطة الصهيونية إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الآلاف من رجال الأمن وعناصر الجيش في القدس والضفة الغربية تحسبًا لوقوع أعمال عنف بين المستوطنين والفلسطينيين.

يأتي هذا الحدث السنوي في ظل العدوان الصـهيـوني الغاشم على قطاع غــزة، الذي أدى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشـهداء، فضلًا عن الجرحَى والمفقودين.

ومع اقتراب موعد “مسيرة الأعلام” الصهيونية في القدس المحتلة، تساءلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “هل ستمُر المسيرة في مسارها المعتاد حتّى في زمن الحرب؟ ” وأجابت الصحيفة: “مسيرة الأعلام التقليدية يتوقع أن تجري كما في كلّ عام في يوم القدس الذي يحين منتصف الأسبوع، لكن المسار المحدد لها ما يزال غامضًا حتّى الآن، باستثناء المعلومات عن نقطة البداية والنهاية؛ فمعظم التفاصيل عن المسيرة لم تُشِر إلى خط سيرها الدقيق، لكن أوساط وزير “الأمن القومي” إيتمار بن جفير صرّحت بأن مخطّط المسيرة سيبقى كما هو، ويفترض أن تَمُرّ عبر باب العامود الذي يربط بين الأحياء الشرقية للقدس والمدينة القديمة”.

ومع متابعة الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن مرصد الأزهر يحذر من تفجر الأوضاع فيها، خصوصًا مع وجود بوادر تقود لهذا الوضع في الضفة الغربية والقدس من حيث تكرار اعتداءات المستوطنين على المقدسات الدينية ومصادرة الأراضي لبناء المستوطنات والتضييق المستمر على الفلسطينيين واعتقال المئات منهم منذ السابع من أكتوبر 2023 ومن الآلاف من قبل ذلك، علاوة على استمرار العدوان الصـهيـوني على قطاع غزة وسقوط آلاف الشـهـداء بما يشكل ضغطًا نفسيًا على الفلسطينيين في باقي الأراضي المحتلة قد يقودهم للانتفاض في أية لحظة في ظل ما يواجهون من تضييق وبطش وعصف بكل مقومات الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى