المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: اقتران كوكب الزهرة مع عطارد.. اليوم
قال د.أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحـوث الفلكية والجيـوفيـزيقية، إن السماء تتألق اليوم الأربعاء بعد غروب الشمس مباشرة باقتران كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب عطارد (مرسال الآلهة وأقرب الكواكب الى الشمس)، ويستمر الحدث حتى بدء غروب المشهد في الـ 8:25 مساءا تقريبا.
وأكد تادرس أن اقتران الاجرام السماوية هو رؤية إحداهما قرب الأخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وأوضح أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وأنه لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين !!
كما لا توجد علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم .. والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته !!
كما أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.